Tuesday, November 5, 2019

الاتفاق النووي الإيراني: طهران تعلن عزمها استئناف تخصيب اليورانيوم في مفاعل فردو

أعلن الرئيس الإيراني، حسن روحاني، أن بلاده ستستأنف تخصيب اليورانيوم في مفاعل فردو، الواقع جنوب طهران، في أحدث خطوة تتراجع فيها طهران عن التزاماتها بالاتفاق النووي الذي وقعته مع القوى الكبرى في 2015.

وقال روحاني إن طهران ستبدأ الأربعاء بضخ الغاز إلى أجهزة الطرد المركزي الموجودة في مفاعل فردو.

وكان تعليق جميع أنشطة التخصيب في هذا المفاعل، ومنع تخصيب اليورانيوم فيه حتى عام 2031، أحد الشروط التي فرضها الاتفاق وقبلتها إيران مقابل رفع العقوبات الدولية عنها.

وأضاف روحاني، في كلمة ألقاها الثلاثاء وبثها التلفزيون الرسمي، أن طهران تعلن ذلك مسبقا للدول الصديقة لها في العالم، وأن "نشاطاتنا النووية الجديدة تتم بإشراف ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، حتى النشاط الذي سنبدأه غدا"، بحسب ما أوردته وكالة إرنا الرسمية.

وأكد روحاني أن جميع الخطوات التي اتخذتها إيران لتقليص التزاماتها بموجب الاتفاق النووي يمكن العدول عنها، وستفي إيران بجميع التزاماتها بموجب الاتفاق عندما يلتزم بذلك بقية الموقعين عليه.

وكانت الولايات المتحدة قد انسحبت من الاتفاق في مايو/أيار من العام الماضي، وأعادت فرض عقوبات على إيران لشل اقتصادها. وردت طهران بتعليق بعض التزاماتها في مايو/ أيار هذا العام. وقالت إنها ستواصل هذه العملية تدريجيا طالما "لم تف" الأطراف الأخرى بالتزاماتها.

انفطر قلبه ألماً على موت الفيتناميين في "شاحنة الموت" التي وصلت إلى المملكة المتحدة في الـ 23 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقرر أن يحكي تفاصيل رحلته المروعة إلى المملكة المتحدة داخل شاحنة تبريد، وكيف صارع الموت هو ومن كانوا معه من إيرانيين وأفغان حتى اللحظات الأخيرة عندما عثرت عليهم الشرطة البريطانية وأنقذتهم. "لعلني أستطيع المساعدة في إنقاذ أرواح قبل أن تصبح ضحايا، لأن معظم من يخوض تجربة البراد لا يعلم عنها شيئاً فيغامر بحياته".

بلا شك، أثرت حادثة موت الفيتناميين الـ 39 الذين كانوا على متن شاحنة التبريد التي وصلت إلى مقاطعة إسيكس البريطانية على كل من سمع أو قرأ عنها، إلا أن من عاش التجربة نفسها، يتألم أكثر لأنه يدرك ويعلم حجم الألم الذي عانوه.

وصل سيامند زهرالدين إلى المملكة المتحدة داخل شاحنة تبريد مع مجموعة من الإيرانيين والأفغان بينهم نساء وأطفال، يروي سيامند لبي بي سي عربي تفاصيل لم يذكرها لأحد من قبل، وكيف حالفهم الحظ بأن يعيشوا بعد أن كانوا على وشك الموت.

لم يشأ سيامند، اللاجئ الكردي السوري (مواليد مدينة حلب، 1984) الذي يعيش حالياً في مدينة مانشستر البريطانية، أن يتذكر التجربة التي مرّ بها مدى الحياة من شدة ألمها، وكان قد وعد نفسه أن يبدأ حياته من جديد ويحذف من ذاكرته كل ما يتعلق بتفاصيل رحلة لجوئه إلى المملكة المتحدة.

إلا أن موت 39 مهاجراً فيتنامياً مؤخراً، جعله يشعر بالمسؤولية تجاه آلاف الشباب الذين قد يفكرون بالقدوم إلى المملكة المتحدة داخل شاحنات مبردة ويغامرون بحياتهم لاعتقادهم أن هذه الوسيلة هي الأنجح والأسرع للوصول إلى المملكة المتحدة، دون أن يعلموا بأن هكذا رحلة قد تكلفهم حياتهم.